فائدة الدعاء
عند البلاء و عند الرخاء نرفع أكفنا بالدعاء، نبكي و نناجي خالقنا نقف أمام عتبات بابه، نتذلل إليه نتوسل، يسمعنا فيرحمنا فهو مولانا لا يمكن أن يتركنا
كم من غريق ناجاه فسمع مناجاته و أسرع إليه مد يده له و أنقذه، و كم من غريب توسل إليه يريد العودة إلى أهله ووطنه، و في لحظة أعاده إلى أهله.
في الليل و الناس نيام ناجاه مظلوما، و شكى له ما أصابه ، فاستيقظ في الصباح فوجد البشائر قد هلت عليه و وجد النصر أمامه.
و كم من مريض يأس من الحياة ، توسل إليه ليخفف عنه آلامه ، كان أهله ينتظرون موته، فأصبح صاحيا و ذهبت عنه علته.
فأنت يا عبد إذا أصابك البلاء، كل الأبواب تغلق في وجهك إلا بابه، فاحرص أن تكون شكواك له وحده، فهو وحده يسمعك، فاذكره و اشكره، أسأله فهو الغني و أنت الفقير، لا تسأل غيره.
اهتف باسمه، و اختر الإسم الذي يحب أن تناجيه به يا ذا الجلال و الإكرام، يا حي يا قيوم، تجده معك في كل ساعة و ثانية و في كل يوم.
ألح عليه ، أنتظر لطفه، أحسن ظنك به، استنجد بهو كن دائما معه، أرفع أكفك لا تمل من الدعاء في السر و العلن في صحوك و قبل نومك.
كن مع الله يكن معك، و تذكر أنه لن ينساك.